علاج القبول والإلتزام (ACT)
علاج القبول والإلتزام
علاج القبول والإلتزام (ACT) هو مقاربة مبنيّة على الفِعل في العلاج النفسي تنطلق من العلاج السلوكي التقليدي والعلاج المعرفي السلوكي (CBT). يتعّلم العُملاء أن يتوقفوا عن التجنب، والنُكران، والصراع ضد مشاعرهم الداخلية، وفي المقابل، قُبول أن هذه المشاعر العميقة هي إستجابة مناسبة لظروف مُعيّنة لا ينبغي أن تمنعهم من التحرك إلى الأمام في حياتهم. مع هذا الفهم، يبدأ العميل في قبول مشكلاتهم وصعوباتهم والإلتزام بعمل التغييرات الضرورية في سلوكهم، بغض النظر عمّا يدور في حياتهم، وما يشعرون حيال ذلك.
متى يُستخدم
علاج القبول والإلتزام تم إستخدامه بفاعليّة في علاج التوتر في مكان العمل، قلق ما قبل الإختبارات (الإمتحانات)، إضطراب القلق الإجتماعي (الرهاب الإجتماعي)، الإكتئاب، الوسواس القهري، والذُهان. وقد تم أيضاً إستخدامه لعلاج حالات طبية كالألم المزمن، وتعاطي المُخدّرات، وداء السُكَّري.
ما الذي يمكن تَوقعه
عندما تعمل مع معالج نفسي، سوف تتعلم كيف تستمع الى حديثك الى نفسك، خصوصاً فيما يتعلق بالصدمات، العلاقات المضطربة، المُعوِّقات الجسدية، أو المشكلات الأخرى. سوف تقرر حينها ما إذا كان المشكلة تتطلب تصرُّفاً فوريّا، أو إذا كان يمكن - أو ينبغي - قبولها كما هي بينما تتعلم كيف تقوم بتغييرات سلوكية يمكنها أن تؤثّر على الوضع. يمكنك أن تنظر الى ما لم يعمل في صالحك في السابق، حتى يتمكن المُعالج من مساعدتك في عدم تكرار أنماط التفكير والسلوكيات التي تتسبب لك في مشكلات على المدى البعيد. بمجرد أن تواجه وتقبل مشكلاتك الحالية، تقوم بالإلتزام بالتوقف عن محاربة ماضيك ومشاعرك، وفي المقابل، تبدأ في ممارسة سلوك أكثر ثقة وأكثر تفاؤلاً، بُناءً على قيمك الشخصية وأهدافك.
كيف يعمل
النظرية التي يقوم عليها علاج القبول والإلتزام هي أنه من غير الفَعَّال محاولة التحكم في المشاعر المؤلمة والخبرات النفسية، وقد يكون ذا نتائج عكسية؛ لأن كبت هذه المشاعر يؤدي في النهاية الى مزيد من الكرب. يتبني علاج القبول والإلتزام وجهة نظر أن هناك بدائل لها وجاهتها عن محاولة تغيير طريقة تفكيرك، وهي تتضمن السلوك اليقظ، التركيز على القيم الشخصية، والإلتزام بالفعل. وبأخذ خطوات نحو تغيير سلوكهم بينما - في نفس الوقت - يتعلمون أن يقبلوا تجاربهم النفسية، يمكن في النهاية أن يغير العملاء مواقفهم وحالتهم العاطفية.
ما الذي تبحث عنه في معالج القبول والإلتزام
إبحث عن مُعالِج مُرخّص وذي خبرة، أو أخصائي إجتماعي، أو إستشاري نفسي محترف، أو أي محترف آخر في الصِحّة النفسية ويكون قد حَصَل على المزيد من التدريب في علاج القبول والإلتزام. لا توجد شهادة مُحدّدة للمعالجين بعلاج القبول والإلتزام. المهارات تُكتسب من خلال إستشارات الأقران، وِرش العمل، وبرامج التدريب الأخرى. وبالإضافة الى هذه المؤهلات، فمن المهم أن تجد معالج يمكنك أن ترتاح في التعامل معه.
- ترجمة: محمد هانئ حلمي ثريا
تعليقات
إرسال تعليق